أدوية تؤثر على القدرة الجنسية، تعرف عليها

أدوية تؤثر على القدرة الجنسية
أدوية تؤثر على القدرة الجنسية

تعتبر الأدوية ركن من اركان العلاج فى الكثير من المشاكل الصحية وايضا فى الأمراض المزمنة ومنها مايساعد في الوقاية من المضاعفات، ولكن الجدير بالذكر أن لكل دواء او عقار طبى بعض الآثار الجانبية وهناك مجموعة من الأدوية التي لها تأثير على الصحة الجنسية عند الرجال أو النساء.

أدوية تؤثر على القدرة الجنسية

هناك بعض الأدوية التى لها تأثير سلبى على القدرة الجنسية وتحدث خلل ملحوظ في الوظيفة الجنسية، ومن هذة الأدوية ما يتم صرفة بدون روشتة طبية مثل الادوية المسكنة على سبيل المثال، أو ما يتم أعطائة للمريض تحت إشراف الطبيب مثل الادوية التى تخفض ضغط الدم، وادوية مضادة الاكتئاب، والجدير يالذكر ان الأثار الجانبية للادوية التى تؤثر على القدرة الجنسية قد تظهر لدى البعض وقد لا تظهر عند البعض الاخر من المرضى الذين يتناولون هذة الادوية.
و فى هذة المقالة سنتعرف على اهم الأدوية التي تؤثر على القدرة الجنسية.

الاوية التى تؤثر على القدرة الجنسية

أدوية مضادات الهستامين :
تعتبر أدوية مضادات الهيستامين من أهم الأدوية التي يكون لها تأثير على الصحة الجنسية لدى المريض في بعض الحالات وهذة الحالات هى :
مضادات الهيستامين من النوع الأول
ادوية مضادات الهيستامين هى عبارة عن أدوية يتم استخدامها فى حالات علاج الحساسية بمختلف أنواعها وذلك عن طريق العمل على منع تأثير مادة الهيستامين والتى تكون المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية، ومن المعروف أن مادة الهيستامين لها دورًا هاما في تحفيز الرغبة الجنسية وحدوث الانتصاب، لذلك بعض أنواع ادوية مضادات الهيستامين من الممكن ان تتسبب في حدوث ضعف جنسي بشكل مؤقت وتقليل الرغبة الجنسية، ومن هذه الأدوية:

  • دواء الديفينهيدرامين.
  • دواء الديمينهيدرينات.
  • دواء الهيدروكسيزين.

مضادات الهيستامين من النوع الثاني
تعتبر ادوية مضادات مستقبلات الهستامين ٢ مفيدة في حالات تخفيف حرقة المعدة التي قد تصاحب بعض الحالات كحالة داء الارتداد المعدي المريئي، وحالة قرحة المعدةعلى سبيل المثال.
ولكن من الممكن ان يكون لهذة الادوية تاثير سلبى على الرغبة الجنسية لدى النساء وايضا الرجال في بعض الحالات النادرة، فقد يؤدي تناول هذة الادوية لفترات طويلة أو استخدامها بجرعات كبيرة إلى الأصابة بعجز جنسي مؤقت لدى الرجال، ومن هذه الأدوية:

  • دواء الفاموتيدين.
  • دواء السيميتيدين.

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم:

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشاكل التي قد تؤثر بشكل سلبى على الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية عند الرجال وايضا النساء، كما ان أدوية ارتفاع الضغط تعتبر من الأدوية التي لها تأثير سلبى على الصحة الجنسية فهى تسبب نقص الرغبة الجنسية وضعف القدرة عند الطرفين.
أدوية مدرات البول:
من الممكن ان تؤثر ادوية مدرات البول على القدرة الجنسية لدى الرجال، فهى تؤدى الى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء وبالتالي تؤدى الى حدوث ضعف فى عملية الانتصاب، كما ان مدرات البول تقلل من مستوى الزنك في الجسم والذي له دورًا هاما في إنتاج هرمون التستوستيرون، ومن أدوية مدرات البول الكلوروثيازيد.
أدوية حاصرات بيتا:
من الممكن أن تؤدي بعض الأنواع من ادوية حاصرات بيتا إلى التسبب فى ضعف جنسي، وذلك بسبب تأثيرها على عملية تدفق الدم إلى الأعضاء، وتسبب ايضا تقليل هرمون التستوستيرون، كما أنها قد تؤدى الى الشعور بالخمول وتقليل الإثارة الجنسية، ومن هذه الأدوية دواء البروبرانولول،ودواء الميتوبرولول.
والجدير بالذكر إن بعض أدوية حاصرات بيتا يكون لها تأثير ايجابى على القدرة الجنسية، مثل دواء النيبفولول.
أدوية ناهضات ألفا ٢:
تعد ادوية ناهضات ألفا ٢ من الأدوية التي لها تأثير على القدرة الجنسية عند الرجال وايضا تقلل من الاستثارة الجنسية لدى النساء، ومن هذة الادوية دواء الميثيل دوبا، ودواءالكلوندين.

الأدوية النفسية :

من الممكن ان تسبب الاضطرابات النفسية انخفاض فى الرغبة الجنسية، كما أن الأدوية النفسية نعنبر من اهم الأدوية التي يكون لها تاثير سلبى على الصحة الجنسية وذلك لانها تأثر سلبًا على عمل النواقل العصبية والهرمونات، ومن اهم هذه الأدوية:
ادوية مضادات الاكتئاب :
من الممكن ان تؤدى بعض أدوية مضادات الاكتئاب الى حدوث ضعف فى القدرة الجنسية ويرجع ذلك لانها تؤثر على عمل النواقل العصبية في المخ، فهي تؤدى الى ارتفاع مستوى السيروتونين والذي يؤثر بشكل عكسى على النشاط الجنسي.
ادوية مضادات الذهان :
تعتبر ادوية مضادات الذهان من الأدوية التي تؤثر بالسلب على الصحة الجنسية عن طريق تأثيرها على عمل النواقل العصبية ايضا؛ الامر الذى يتسبب في زيادة هرمون البرولاكتين وتثبيط عمل الأسيتيل كولين، الأمر الذى يؤدى الى ضعف الانتصاب لدى الرجال، وتقليل الرغبة الجنسية، والصعوبة فى الوصول إلى هزة الجماع لدى النساء.
ادوية البنزوديازيبينات :
يتم استخدام ادوية البنزوديازيبينات في علاج مجموعة من المشاكل النفسية مثل الأرق، وقد يؤدى تأثيرها المهدئ الى تقليل الإثارة الجنسية وعدم اهتمام الشخص بالعلاقة، وايضا قد تتسبب في حدوث اضطرابات فى هزة الجماع، وحدوث مشاكل في الانتصاب والقذف.

مضادات الصرع :

يتم استخدام ادوية مضادات الصرع من اجل التحكم في نوبات مرض الصرع وعلاج بعض الحالات الطبية، ولكن تؤثر أيضًا على هرمون التستوستيرون فهي تؤدى الى تقليل مستوياته في الجسم، مما يؤدى الى انخفاض الرغبة الجنسية وحدوث فشل في الوصول الى هزة الجماع لدى كلا الجنسين، كما قد تسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال كدواؤ الجابابنتين، ودواؤ التوبيراميت.
ادوية المسكنات الأفيونية :
يتم استخدام المسكنات الأفيونية في حالات الآلام الشديدة أو المزمنة، وهى من الأدوية التي تؤثر سلبا على القدرة الجنسية فقد تسبب هذة الادوية ضعف فى الانتصاب لدى الرجال عند استعمالها لفترات طويلة؛ وذلك لأنها تعمل على تقليل مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، ومن أمثلة المسكنات الأفيونية:

  • دواء الهيدروكودون.
  • دواء الأوكسيكودون.

أدوية موانع الحمل :

من الممكن ان تشعر بعض النساء اللاتي يستخدمون حبوب منع الحمل بقلة الشهوة الجنسية، فتعتبر بعض موانع الحمل الأخرى من الأدوية التي تؤثر سلبا على الصحة الجنسية، فمن الممكن ان تتسبب حقن الميدروكسي بروجيستيرون في حدوث نقص الرغبة الجنسية، وايضا انخفاض مستوى هرمون الإستروجين الذي قد يؤدي إلى حدوث ضمور في المهبل وعسر فى الجماع.

أدوية علاج السرطان :

هناك العديد من الآثار الجانبية لأدوية علاج السرطان ومن بين هذة الأثار الجانبية التأثير على القدرة والاداء الجنسي والرغبة عند كل من النساء والرجال، ويرجع هذا التأثير للتغيرات التي تحدثها هذه الأدوية في جسم المريض مثل التغيرات الهرمونية.

أدوية أخرى قد تؤثر على الشهوة الجنسية :

  • أدوية تضخم البروستاتا الحميد، كدواؤ الفيناسترايد.
  • ادوية مضادات الأندروجين، مثل دواء السيبروتيرون، ودواءالسبيرونولاكتون.
  • الستيرويدات، مثل البريدنيزون.
  • أدوية علاج الالتهاب الغير ستيرويدية، مثل دواء النابروكسين.
  • ادوية مثبطات المناعة.
  • ادوية مثبطات البروتياز.

أدوية علاج داء باركنسون.

كيف نتعامل مع المشاكل الجنسية المرتبطة بالأدوية :

من المهم عند الشعور بالآثار الجانبية المتعلقة بالصحة الجنسية عند استخدام الأدوية مراجعة الطبيب على الفور حتى يتم معالجة المشكلة بدون التأثير على الحالة الصحية العامة، ومن البروتوكولات التي قد يلجأ لها الطبيب لمواجهة هذه الآثار ما يلي:

  • أتخاذ القرار بتقليل جرعة الدواء أو أجراء تغيير فى مواعيد الجرعات، أو اتخاذ قرار باستبدال الدواء بدواء آخر مناسب.
  • أعطاء المريض بعض الأدوية الأخرى التى تساعد فى التغلب على المشاكل الجنسية.
  • أعطاء بعض كريمات الإستروجين للنساء والتى تعمل على تخفيف الأعراض الجانبية الموضعية الناتجه عن الأدوية.
medicare-logo-footer

موقع دكتور ياسر بدران هو موقع شخصى وطبى تثقيفى ايضا يحتوى على العديد من المقالات والمعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية والتى نحاول ايضاحها بطرق سهلة ومبسطه

جميع الحقوق محفوظة لدكتور ياسر بدران