تأثير حبوب منع الحمل على العلاقة الزوجية!

من المعلومات الشائعة بين النساء أن حبوب منع الحمل تؤثر سلبًا في الرغبة الجنسية لدى المرأة، وذلك في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الأطباء أن حبوب منع الحمل قد تزيد الرغبة الجنسية لدى النساء، لأنها تقلل احتمالية الحمل، وبالتالي تخفّف معارضة ممارسة الجنس المرتبطة بهذه الاحتمالية، فأيهما على صواب؟
لقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي تستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية عن طريق الفم لديهن مستويات أعلى من الرغبة الجنسية مقارنة بالنساء اللاتى تستخدمن وسائل منع الحمل غير الهرمونية.

لماذا تؤثر حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية؟

معظم حبوب منع الحمل اليوم تحتوي على نوعين من الهرمونات: هرمون الاستروجين والبروجستيرون، والاختلافات بين حبوب منع الحمل المختلفة هي جرعة الاستروجين والبروجستيرون الموجودة فيها، ولذلك فإن حبوب منع الحمل تؤثر على مستوى الهرمونات بجسد الزوجة، وتختلف استجابة كل جسم عن الآخر لجرعة الهرمونات الموجودة في الحبوب، ولكن استجابة المبيض في كل الأحوال قد تتضمن نقص إنتاج التستوستيرون، وهو الهرمون المسئول عن الرغبة الجنسية لدى المرأة. وكذلك فإن حبوب منع الحمل تزيد من SHBG الذي يمنع التستوستيرون، مما ينعكس بالسلب على رغبة الزوجة الجنسية وعلى المتعة أثناء الجماع، وكذلك تقلل من ترطيب المهبل لدى الزوجة؛ مما يؤثر سلبًا على الاستمتاع أثناء العلاقة الزوجية، ويسبّب أيضا انخفاض مستوى الطاقة بشكل عام.

طرق العلاج

العلاج يكون من خلال تغيير نوع الحبوب، بحيث تستخدم نوعًا من الحبوب تحتوي على نسبة أقل من البروجيسترون، ونسبة أعلى من الاستروجين بحيث لا يؤثر على ترطيب المهبل، ولا يؤثر على الرغبة الجنسية.
أو النظر في وسائل أخرى لمنع الحمل تسمح باستعادة الرغبة الجنسية، وكل طريقة لها مزاياها وعيوبها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار العمر والنشاط الجنسي وقيود هذه الطرق قبل اتخاذ القرار. ولكن قبل ذلك تأكدي أنه لا توجد عوامل أخرى تؤثر سلبًا في رغبتك الجنسية.