العلاقة الحميمية بين المشاكل النفسية والصحية؟؟

العلاقة الحميمية بين المشاكل النفسية والصحية؟؟

العلاقة بين الحالة النفسية والجنس علاقة وثيقة، فما يمُر به الإنسان من مشاكل وضغوطات الحياة تؤثّر على رغبته في ممارسة الجنس، وتعتبر الصحة الجنسية انعكاسًا حقيقيًا للصحة العامة، فكلما كانت الصحة العامة سليمة كانت القدرة الجنسية سليمة، وقد وضع أطباء الصحة الجنسية قائمة طويلة من الأمراض التي تؤثر على القدرة الجنسية، وسنتعرف على تأثير المشاكل النفسية والصحية على العلاقة الحميمة.

المشاكل النفسية:

إن التوتر الذي يمر بها الإنسان وضغوط العمل والحياة بأنواعها تنعكس بشكل سلبي على همّة الإنسان ونشاطه، ويؤدّي أيضًا إلى التأثير بشكل سلبي في العلاقة الجنسيّة، وعلى العكس من ذلك فإنَّ الحالة النفسيّة الجيّدة تزيد من نشاط الإنسان وقدرته الجنسيّة، وزيادة الرغبة في ممارسة الجماع بين الأزواج.
ومن هذه المشاكل النفسية التي تؤثر على قدرة الإنسان على ممارسة الجماع مع الزوجة؛ فنجد أن الإنتصاب مثلاً لا يحدث، والرغبة الجنسية تكاد تكون معدومة:
– الحالة النفسيّة السيّئة المتولدة من الهموم التي تُصيب الإنسان مثل الضوائق الماليّة، والمشاكل الناجمة عن العمل أو حتى أي مشكلة أخرى في الشارع أو المنزل.

– التعب الجسدي والإرهاق.
– الخوف والشعور بالنقص.
– التجارب السابقة؛ فالتجارب الجنسيّة الفاشلة مُسبقًا ينعكس أثرها على التجارب الجديدة التي يقوم بها الإنسان.
– وجود مشاكل بين الزوجين.

وفي المقابل نجد أن العلاقة الحميمة تزيد من إفراز هرمون Oxytocin والذي يؤدي النوم بشكل جيد والقدرة على مواصلة الحياة بأفضل حال.
أيضاً هناك صلة وطيدة بين ممارسة العلاقة الحميمة وضغط الدم، حيث أنه لا يرتفع مع الإنتظام على هذه الممارسة ويهديء الأعصاب بشكل كبير. وبشكل عام فإن العلاقة الحميمة السوية تجعل الزوجين يشعران بالسعادة والرضاء وبالتالي تزيل الفجوات بينهما وتقربهما كثيرًا.

المشاكل الصحية:

تؤثّر الإصابة ببعض الأمراض على القدرة الجنسيّة بشكلٍ ملحوظ لكلّ من الرجل والمرأة، ومنها :
– الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والفصام والجنون، والأدوية المستخدمة في علاجها.

– الفشل الكبدي والكلوي؛ لأنّهما يؤدّيان إلى نقص في هرمون الذكورة، مما يؤدّي إلى العجز الجنسى.

– أمراض القلب وارتفاع الضغط وارتفاع الدهون في الدم؛ لأنها تتسبّب في تصلّب الشرايين بالأعضاء التناسلية، وربما في مرحلةٍ لاحقة قد تسبّب انسداداً في الشرايين، ما يؤدّي بالتالي إلى ضعف القدرّة الجنسيّة لدى الرّجال وضعف الإحساس بالنشوة لدى النّساء.

– مرض السكري؛ فارتفاع نسبة السكر في الدم له أضرار على الأوعية الدموية والأعصاب مع مرور الوقت، وهذا يمكن أن يعيق تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

– السمنة المفرطة، حيث تؤدّي إلى تخزين هرموناتٍ أنثوية في جسم الرّجل، ونقص هرمون الذكورة وزيادة حرارة الأعضاء التناسليّة. وفي حالات السّمنة المفرطة، قد يكون هناك غيابٌ كامل للحيوانات المنوية نتيجةً للارتفاع الشّديد في حرارة الخصية بالإضافة إلى صعوبة ممارسة العلاقة الجنسيّة نتيجة لكتلة الجسم أو لمشاكل أخرى.

– أمراض الجهاز العصبي؛ كمرض التصلّب المتعدّد وإصابات الحبل الشوكي، وتضخّم الغدّة النخامية.
وبشكل عام فإن الصحّة الجنسيّة انعكاسٌ مباشر لصحّة الجسم العامة، لذلك ومن أجل عدم وصول الشّخص إلى مرحلةٍ يُمنع فيها من ممارسة العلاقة الحميمة، ينبغي أن يحافظ على صحّته العامة.

 

اراء الاطباء

وقد اكد دكتور ياسر بدران استاذ جراحة المسالك البوليه والضعف الجنسى وامراض الذكوره ان فى كثير من الحالات يتم الجمع بين العلاج الجنسى والدوائى والنفسى ايضا ويكون من واجبات الطبيب المعالج هو تحديد بروتوكول وخطة العلاج المناسبه لكل مريض طبقا لحالته وذلك بعد اجراء كافة الفحوصات اللازمه للتواصل مع الدكتور ياسر بدران

medicare-logo-footer

موقع دكتور ياسر بدران هو موقع شخصى وطبى تثقيفى ايضا يحتوى على العديد من المقالات والمعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية والتى نحاول ايضاحها بطرق سهلة ومبسطه

جميع الحقوق محفوظة لدكتور ياسر بدران