الضعف الجنسى لدى السيدات
تعانى بعض النساء من الضعف الجنسي، فلا يرغبن باقامة علاقة حميمية مع أزواجهن، كما أنهن قد لا يصلن الى نقطة الإشباع، وهي مشكلة لا تحظى بالاهتمام الذي تحظى به مشكلة العجز الجنسي عند الرجال. وسنتحدث في هذا المقال حول أسباب العجز الجنسي عند النساء؛ الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج.
الأعراض:
فقدان القدرة الجنسية، مع وجود الرغبة في القيام بالعلاقة الزوجية.
صعوبة الشعور بالإثارة، أو عدم القدرة على الوصول إليها.
عجز المرأة عن الوصول للنشوة أو التأخر الشديد في الوصول إليها؛ سواء أكانت لم تصل للنشوة الجنسية ولا مرة في حياتها الزوجية، أو أصبحت تواجه صعوبةً في الوصول إليها الآن.
وجود ألم أثناء الإثارة أو الاتصال المهبلي.
الأسباب:
تختلف الأسباب وتتعدد فمنها:
أسباب صحية:
بعض الأمراض مثل أمراض السرطان، والفشل الكلوي، والتصلب المتعدد، وأمراض القلب، ومشاكل المثانة، وجراحة الحوض، ومشاكل الأمعاء، والإعياء، والصداع، والسكري، والاضطرابات العصبية؛ مثل تصلب الأنسجة المتعدد، فيمكن أن تؤدي إلى العجز الجنسي.
ويمكن أيضاً أن تتسبب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم ومضادات الهيستامين وأدوية العلاج الكيميائي في تقليل الرغبة الجنسية، وقدرة الجسم على الوصول للنشوة.
ضيق فرج المرأة وعدم عمقه، الأمر الذي يجعل الجماع أمرًا مؤلمًا بالنسبة لها، ويكاد يكون مستحيلًا، أيضًا صغر البظر أو بعده عن بداية الفرج، فكل هذه الاشياء تجعل الشهوة عند النساء ضعيفة أو باردة، أيضا أن يكون البظر محاطًا بغشاء مخاطي كثيف يقلل من شهوة المرأة ويساعد على شعورها بالبرود والضعف الجنسي.
أسباب هرمونية:
انخفاض مستويات هرمون الاستروجين مع تقدم العمر – بعد انقطاع الطمث – قد تؤدي إلى تغيرات في أنسجة الأعضاء التناسلية والاستجابة الجنسية، كما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الحوض وبالتالي ستحتاج المرأة إلى المزيد من الوقت للإثارة والوصول إلى النشوة الجنسية.
تغير مستويات الهرمونات في الجسم بعد الولادة، وأثناء الرضاعة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى جفاف الأعضاء التناسلية، والتأثير على الرغبة في القيام بأي علاقة زوجية.
أسباب نفسية:
القلق أو الاكتئاب.
التوتر والضغوط المالية.
المعتقدات الثقافية والدينية.
الإحراج.
الإحساس بالذنب تجاه الاستمتاع بالتجارب الجنسية.
إساءة المعاملة بعد الممارسة الجنسية أو عاطفيًا.
الشجارات والنزاعات العالقة مع الزوج.
يمكن أيضا أن يكون جهل النساء بالعلاقة الجنسية أو الحميمية هو السبب فى البرود، أيضًا اتباع العادات السيئة كالعادة السرية، وقلة النوم ، كلها أسباب تؤدى إلى ضعف شهوة النساء وبرودهن.
التشخيص:
حتى يتم التشخيص لابد من أمرين:
سؤال الطبيب عن التاريخ الجنسي، والتاريخ الجراحي والعلاقات الحالية.
إجراء فحص بدني للبحث عن أسباب بدنية للإصابة بالعجز الجنسي، مثل الإصابة بحالة طبية كامنة، أو فحص منطقة الأعضاء التناسلية لمعرفة ما إذا كان هناك سبب جسدي أو تشريحي واضح لفقدان الشعور بالنشوة.
العلاج:
العجز الجنسي لا يُعتبر مشكلة ولا يحتاج إلى علاج، إلا إذا كانت مشكلة بالنسبة لكِ، وتسبب لكِ الإزعاج، ويكون العلاج بالتعاون مع شريك الحياة فهو الأساس في ذلك وعليه أن يعامل زوجته بلطف ولين حتى تتحسن حالتها، وقد يكون العلاج بإحداث مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، أو باستخدام الأدوية.
تغييرات في نمط الحياة :
الإقلاع عن الكحول في حال تناولها، والحفاظ على النشاط الجسدي من خلال أداء التمارين الرياضية، يمكن أن يزيد من قدرة التحمل، ويُحسن المزاج والمشاعر العاطفية. ويجب تعلم بعض الطرق لتقليل التوتر والتركيز على العلاقة الزوجية والاستمتاع بها.
فهم الجسم بشكل أفضل؛ حيث يمكن أن يؤدي فهم تشريح الجسم وكيف تحبين أن يتم لمسك إلى تحسين الرضى الجنسي.
زيادة التحفيز الجنسي للبظر – بشكل مباشر أو غير مباشر – من أجل الوصول إلى النشوة الجنسية.
ويمكن أن يؤدي تبديل المواضع الجنسية إلى مزيد من تحفيز البظر أثناء الاختراق المهبلي؛ حيث تسمح بعض الأوضاع لك أو لشريكك بلمس البظر بلطف أثناء ممارسة الجنس، كما قد يساعد تصور صور ذهنية أو التخيل أثناء ممارسة الجنس.
طلب المساعدة من مستشاري العلاقات الزوجية، حيث يمكن أن تؤثر الصراعات والخلافات في علاقتك على قدرتك على الوصول إلى النشوة الجنسية، وبالتالي يمكن أن يساعدك المستشار في التعامل مع هذه الخلافات والضغوطات واستعادة حياتك الجنسية إلى مسارها الصحيح مجددًا. أو العلاج السلوكي المعرفي لتغيير الأفكار السلبية حول الجنس.
استخدام مواد التشحيم المهبلية يمكن أن يساعد أثناء العلاقة الزوجية، إذا كنتِ تعانين من الجفاف المهبلي أو الألم أثناء القيام بها.
– العلاج الطبي:
في حال كان السبب هو تناول أنواع معينة من الأدوية فإنه يتم استبدالها بأنواع أخرى لا تؤثر على القدرة الجنسية.
إذا كانت الإصابة بحالة طبية تعوق قدرتك على الوصول إلى النشوة الجنسية، يمكن لعلاج السبب الأساسي أن يحل المشكلة، كما قد يؤدي تغيير أو تعديل الأدوية المعروفة بتثبيط النشوة إلى القضاء على الأعراض.
استخدام العلاج بالإستروجين للنساء بعد انقطاع الدورة الشهريه ( الطمث ) ؟ .
العلاج بالاندروجين ويشمل هرمون التستوستيرون، حيث يلعب التستوستيرون دورًا في الوظيفة الجنسية الصحية لدى النساء وكذلك الرجال، ولكن المرأة بطبيعة الحال لديها كميات أقل بكثير من هرمون التستوستيرون.
*العلاج بدواء “فليبانسرين” ، ويستخدم أساسًا كمضاد للاكتئاب، ولكن له آثار جانبية محتملة كأي دواء مثل: انخفاض ضغط الدم والنعاس والغثيان والتعب والدوخة والإغماء، كما يوصي الخبراء بالتوقف عن تناول الدواء إذا لم تلاحظي أي تحسن في الدافع الجنسي بعد ثمانية أسابيع من تناوله.
الطب البديل:
يتم تسويق المنتجات الطبيعية، مثل تلك التي يتم تصنيعها باستخدام إل-أرجينين، كمنتج مفيد لتحسين الحياة الجنسية للمرأة. ولكن لم تتم دراسة هذه المكملات بشكل جيد لهذا الاستخدام، ولا تخضع لتنظيم إدارة المواد الغذائية والعقاقير.
ولكن تحدث مع طبيبك قبل تجربة أي علاج طبيعي. يمكن أن تتسبب تلك المنتجات في آثار جانبية، كما يمكنها التفاعل مع أدوية أخرى، فقد يساعد طبيبك في تحديد إذا كانت المنتجات آمنة لك أم لا.
قدمنا لك بحثًا شاملًا عن الضعف الجنسي عند النساء وكيفية تشخيصه وعلاجه، كما ننصحك باستشارة الطبيب المختص على الفور إذا كنت تشعرين بأن علاقتك الجنسية مع زوجك في خطر، فالمشاكل الجنسية تؤثر بشكل كبير على الحياة الزوجية والأسرية بشكلٍ عام.